بتصريح من الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوباره، يُسعدنا أن نقدم هذا الكتاب لخُدّام الرب، ليدرسوا الردود على الهجومات الكثيرة الموجَّهة للكتاب المقدس، بعهديه القديم والجديد، وهي هجومات قديمة، ومردودٌ عليها. لكنها لا تزال تتردَّد إلى يومنا هذا.ومن المؤسف أن معظم هذه الهجومات نشأت بين بعض علماء الكتاب المقدس، المنحرفين عن الحق، في أوائل القرن التاسع عشر، وأطلقوا عليها اسم «النقد العالي والنقد المنخفض». وقد ردَّ رجال الدين المحافظون على هذه الهجومات، وفنّدوها وأظهروا خطأها، فلم تعُد تحظى بالاحترام في يومنا هذا. ولكن المعترضين لا زالوا يقتبسونها كأنها صحيحة، ولا زال بعض أساتذة الجامعات في بلادنا يدرِّسونها، دون أن يتيحوا لتلاميذهم فرصة الاطلاع على الردود التي تفنّدها
ولد الدكتور القس منيس عبد النور في 24 أكتوبر عام 1930، بمحافظة أسيوط، وهو الابن الأكبر للقس عبد النور راعي الكنيسة الانجيلية بديروط وكان له سبعة من الإخوة ” بنتان وخمسة ذكور”، تقدم إلى كلية اللاهوت الانجيلية المشيخية في أكتوبر 1946 وتخرج من الكلية في مايو 1949.
درس وهو بالسنة النهائية بكلية اللاهوت “عبري متقدم ولغة سريانية” كما درس في نفس السنة الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير في اللاهوت التربوي كما درس الصحافة وفن كتابة الخبر وفن كتابة القصة القصيرة.
وارتسم قسًا راعيًا على كنيسة نزلة حرز الانجيلية في أكتوبر 1950 حتى 1960، ومن عام 1960 حتى عام 1965 عمل رئيسًا لتحرير المناهج الدراسية بالهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية مع الدكتور القس صموئيل حبيب وفي عام 1959 شارك في تأسيس مجلة أجنحة النسور، وفي عام 1966 نصب راعيا للكنيسة الانجيلية بالزقازيق حتى 1976 ومنذ عام 1976 أصبح راعيا للكنيسة الانجيلية بقصر الدوبارة كما قام بتدريس مادة مقارنة الأديان بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة منذ عام 1966، ونال عام 1994 جائزة تقدير من معهد هجاي للخدمة المتميزة، ونال جائزة الإيمان من الكنيسة اللوثرية بفنلندا عام 1997، ونال جائزة الدفاع عن حقوق الإنسان من واشنطن عام 1999.
رحل الدكتورالقس منيس عبد النور راعي كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، يوم الإثنين الموافق 14 سبتمبر 2015.